السبت، 15 أكتوبر 2022


الاختلاف طبائع النوم بين محبي السهر ( ونسميهم بوم الليل night owls ) ، ومحبي النهار ونسميهم عصافير الصباح ( early birds) الى :


1- الساعة البيولوجية تحدد نمط النوم: بوم الليل أو عصافير النهار.


وهي التي تحدد لماذا يصير الصباح عسلاً في أعين عصافير النهار، وعلقما بالنسبة لبوم الليل؟ الأمر كله يعتمد على ساعتك البيولوجية- أوما يسمونه بـ الإيقاع البيولوجي اليومي – circadian rhythmوالتي ترقد في الأعماق بين طيات مخك. وتحدد هذه الساعة عملياتك الحيوية وحالات نشاطك وغفوتك وفقد لدورة مداها 24ساعة يتبعها الجسم بغض النظرعن نوعية الساعات المنبهة


التي توقظك صبا ًحا، أو أهمية المواعيد التي ترتبط بها مسا ًء.


إيقاعك الزمني البيولوجي circadian rhythm هو الذي يملي عليك رغبتك في النوم أو اليقظة، أو الأكل والشرب أحيانًا. وهو أيضا مسؤول عن تقلباتك النفسية والعاطفية فضلاً عن معدل الأيض أو الحرق لديك. لكن هذا الإيقاع البيولوجي الزمني يختلف من شخص لآخر، ولهذا تجد قطا ًع كبير من الناس يكرهون منبهات الصباح ويعانون من مشاكل صحية أكثر من القطاع الآخر.


يمثل الأشخاص الليليون أو بوم الليل ٪30من البشر، هؤلاء الناس الذين يدفعهم إيقاعهم الزمني إلى النوم متأخرا والاستيقاظ متأخرا في صباح اليوم التالي. ولسوء حظ هؤلاء أ ّن مجتمعاتنا تبدأ أعمالها صبا ًحا. المدرسة ومصالح العمل تبدأ صبا ًحا وتستم ّر حتى العصر في معظم الأحوال، وذلك في الوقت الذي تخبرهم فيه ساعاتهم الجسدية أ ّن عليهم النوم الآن.


2- التطور والعوامل الوراثية


يفضل بوم الليل وعصافير الصباح من الناس أوقات نوم مختلفة، ومن ثم تتمتع كل مجموعة بفترات عظمى من النشاط الحيوي،على مدار اليوم كله. ويرجع ذاك إلى أسباب وراثية،كما أ ّن التطور حبذ هذا التنوع وساعد على بقائه لأ ّن المزيج من نوعيات النوم في البشر ّ حسن من قدرة المجتمع الإنساني على مواجهة المخاطر التي قد تداهم البشرليلاً، فهناك من يصلح بطبعه لأعمال الليل للحراسة و الاطباء مثلا ، وهناك من يصلح لاعمال النهار الزراعة والبناء.                                                                                                                                                                                                                                                            دمتم طيبين والسلام.    

0 التعليقات:

إرسال تعليق