الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022


 اليدان الباردتان والجافتان (عدم المبالاة)


 تكشف اليدان الباردتان والجافتان عن طبع انتهازي يجري دائماً وراء مصلحته الذاتية.


 وهما أيضاً يـدا فـرد واقعي لا يعاشـر الـواهـمين والطوباويين وسواهم من الحالمين. إنه شخص صارم ويكاد يستحيل أن يتأثر بشيء. كما أنه فـرد مـجـرد مـن الشفقة والأخلاق. سنحت لي الفرصة أن ألتقي بالعديد من هؤلاء الأوغاد الذين أطلق سراحهم من دون مراقبة أثناء تحضيري لشهادة الدكتوراه في علم الإجرام بين عامي ١٩٨٣ و ١٩٨٥، كانت أيادي الغالبية العظمى منهم باردة وجافة. وكانت أيادي قسماً منهم باردة ورطبة. وكانت أيادي نسبة ضئيلة منهم ساخنة أو جافة أو رطبة. وأسلوباً في الغواية ذا فاعلية مخيفة). كان صغير القامة أحـولاً. وكان شعره الدهني يغطي رأسه المحدب، لم أعد أذكر كنيته أو اسمه. كنا نشرب القهوة سوية كل صباح، لم أكن حاضراً عندما لقي مصرعه في الحانة التي كنا نرتادها، وكـان هـذا بـلا شـك مـن حـسن حظـي كـان هـذا الـرجـل قـاتلا محترفاً. وقد استدعاني البوليس لمعرفة طبيعة العلاقة بيننا. كنت أصافح يده كل صباح فكانت دائماً باردة وجافة. كانت يد بلا شفقة، ومع ذلك كنت أحبه كثيراً وأعتبره شخصاً مسالماً. كان يعمل قاتلاً مأجوراً لدى عائلة من العصابات التي شغلت الناس والصحافة في فرنسا في الستينيات والسبعينيات. وكانت ملامح وجهه تشبه ملامح وجوه شخصيات القصص


 تعتبر اللامبالاة بالنسبة للأفراد الذين يعيشون في هذا الوسط الخـاص ميزة حيوية


 المصورة.


 اليدان الساخنتان والجافتان (الاكتراث بالآخرين)


 تدل هاتان اليـدان على الشفقة والانفعال وحس الإنصاف، وأصحاب الأيادي الساخنة والجافة هـم أشـد اكتراثاً وأكرم من أصحاب الأيادي الباردة والجافة. انتبه لهذا النوع مـن الاحتكاك الساخن الجاف. عندما تجد نفسك في حضرة فرد يعمل بطريقة اللمس، راقبه وأصـغ لـه فسرعان ما ستلاحظ إلى أي درجـة هـو سهل المعاشرة ، لا بل ويغـنـي فـكـرك على الصعيد الإنساني.


اليدان الباردتان والرطبتان (المكر)


 إنهمـا يـدان تشعران بعـدم الـرضـي والإحباط الشديد، ينزع الفـرد الـذي يعمـل عمـلاً لا يتناسب مع مهاراته إلى إفراز هذا النوع من العرق البارد الرطب. وقد يكون ناتجاً أيضاً عن سوء تفاهم بين زملاء العمل، وقد تكون يداك بأردتين ورطبتين عند الحاجة، فهذا لا يجعل ، مع ذلك فردا ماكراً بشهادة. ولكن ردة فعل الجسد هذه ليست اعتباطية ، فقد تنشأ عن يعمل جورج آلان محاسباً في شركة للأشغال العامة تحت إمرة مـديـر مـالي سلطوي ي وجه مرؤوسه. تكون يـدا هـذا الأخير باردة ورطبة دائماً عندما يتواجد في منك . يصرخ دائماً . مكتبه، وما أن يغادر مكان عمله حتى تستعيد اليدان حرارتهما محتفظة بدرجة معينة من الرطوبة. إن مكره وسيلة دفاعية ليس إلا. يتمتع جورج ألان بسحر وجاذبية كبيرة خارج إطار العمل، ينبغي أن يفتش عن عمل آخر ولكن سوق العمل ليس بالحيوية الكافية لكي يخاطر بترك وظيفته، لذا يفضل أن يستمر بتحمل ملاحظات رئيسه المهينة مع احتمال الإصابة باضطرابات وظيفية ، بل والتعرض لإصابة مـن نـوع قرحة المعدة، على أن يفكر بتغيير شركته.


 عدم ارتياح تحس به بصورة محددة جداً.


اليدان الساخنتان والرطبتان (الغواية)


 تشير هاتان اليدان إلى الشهوانية والشبق. إنهمـا يـدا امـرأة أو رجـل مـن أنصار الاستمتاع بالحياة، يحاكي هذا الإحساس بالحرارة والرطوبة عرق جسدين متحابين، وقد تظهر هذه الحرارة مع الرطوبة عند امرأة مفتونة، فتطلق بذلك رسالة عن جهوزيتها العاطفية لليـد الـتي امتدت إليها لكي تستأذنها بالانصراف. ويمكن لهذا الإحساس أن يزول خلال ثوان أمام شخص لم يرق لها. يشرح Giuseppe لـي أن هـذه هـي طريقته في الاستدلال على الضريات الموفقة، فعندما يدعو في الملهى إحدى النساء إلى الرقص يمد لها دائماً يده ليعرف عن نفسه، فتصافحه بشكل تلقائي. يعلم من أول احتكاك بها إن كان قد وقع من نفسها موقع الإعجاب أو أنها لم تتأثر بسحره كعاشق إيطالي. عندما يحس أن اليد التي امتدت لـه سـاخنة ورطبة ، يفتح لهـا قلبـه علـى الفـور. ويحصل التقارب بين الجسدين الراقصين بصورة طبيعية، ومـن الممكن أن يبدأ الفنج بينهمـا مـن دون مقدمات، سألته: «هل يحصل ذلك في أغلب الأحيان؟» يتوقف Giuseppe هنيهة ليفكر قبل أن يجيب. يقر أن ذلك نادر الحدوث نسبياً ولكن النتيجة تستحق العناء. «إذ عندما تسير الأمور على ما يرام، تكون ليلة حمراء في انتظاري».


 أحب لكنته في الحديث ، فهو يتكلم كممثل إيطالي يقوم بدعاية للمعجنات الحق يقـال إنـه يعمل في حياته المدنية طباخـاً. إن اليـد الساخنة والرطبـة دلالـة قـويـة علـى تطابق الانفعالات. إنها اليد الشهوانية بالتعريف, وأراهن أنك من الآن وصاعداً ستنتبه استنتبهين لذلك.                                                                                                                                                                           دمتم طيبين والسلام.                                 

0 التعليقات:

إرسال تعليق