الأحد، 9 أكتوبر 2022


 في نيويورك عام 1964 كانت فتاه اسمها كيتي جينوفيزي تم اغتصابها وهي في طريقها الي منزلها.

الغريب في الامر عندما هجم عليها السفّاح أخذت تصرخ وتستغيث ولم يقدم لها احد اي نوع من ألمساعده و اتضحت هذه المعلومات من التحقيقات اذ تبين ان 38 شخصا أقروا انهم شاهدوا و سمعوا الاستغاثة لكنهم لم يفعلوا شيئا حتي انتهت الجريمه بموتها !

أثار هذا الحادث أبحاث وأصبحت تعرف(( تأثير المتفرجين)) وإحساس عدم اللامبالاة من الناس الذين لم يقدموا ألمساعده لأي شخص يستغيث.


-مفهوم تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي:

يُطلق على الأفراد الذين يرون أو يسمعون حالة طوارئ لكنهم غير متورطين في الأمر المتفرجين، حيث يصف تأثير المتفرج الظاهرة التي يكون فيها هؤلاء الأفراد أقل احتمالاً لطلب المساعدة أو تقديم المساعدة عندما يكون الآخرين حاضرين، وهذا لا يعني أن المتفرجين لا يبالون بمحنة الآخرين؛ لأن المتفرجين غالبًا ما يظهرون علامات الضيق والقلق إذا تأخروا في الاستجابة أو فشلوا في الاستجابة على الإطلاق.

كما أنه لا يعني بالضرورة أن الضحية ستكون أقل احتمالاً لتلقي المساعدة مع زيادة عدد المارة الموجودين ففي النهاية كلما زاد عدد الأشخاص الآخرين الحاضرين زاد احتمال تدخل واحد منهم على الأقل.


-أهمية مفهوم تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي:

وجد علماء النفس انه من بين الاسباب: أن المعرفة بأن هناك العديد من المساعدين المحتملين الآخرين، ومن المفارقات هي التي أعاقت رغبة كل متفرج في العمل، حيث يركز العنصر الأساسي في التحليل النفسي الاجتماعي لتأثير المتفرج على السؤال عن سبب عدم احتمالية مساعدة الأفراد في المجموعات أو تباطؤهم في الاستجابة من أولئك الذين هم بمفردهم.

أي أن مفهوم تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي يعني عدم تدخل الأفراد في المواقف التي كان بإمكانهم التدخل بها وإيقافها وخاصة عندما تتعلق المواقف بسلوكيات معادية وسلوك سلبي تجاه المجتمع.


-تفسيرات مفهوم تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي:

هناك ثلاثة أسباب وتفسيرات أساسية تجعل وجود آخرين يثبط المساعدة، حيث تزداد قوة كل سبب من هذه الأسباب مع زيادة عدد الأشخاص الآخرين الحاضرين، وتتمثل تفسيرات مفهوم تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:


-التثبيط الاجتماعي:

القلق هنا هو أن الفرد يريد تجنب جذب الانتباه السلبي لسوء تفسير الموقف أو المبالغة في رد الفعل أو فعل الشيء الخطأ، ويخشى الأفراد التقييم السلبي أحيانًا خاصة من الغرباء؛ لأن لديهم حاجة قوية للانتماء والقبول، وبالتالي فإنهم يحاولون تقليل الرفض والاستبعاد عن طريق منع أي إجراءات قد تؤدي إلى السخرية.


-تجاهل الأغلبية:

يميل الشخاص الى التحقق من ردود أفعال الآخرين خلسةً للحصول على مساعدة في تفسير الموقف.

باختصار الرسالة هي أن هذه ليست حالة طارئة لأنه لا يوجد شخص آخر يتصرف كما لو كانت حالة طارئة، لذلك ليست هناك حاجة للمساعدة.


-تشتيت المسؤولية:

حيث يقلل هذا الاعتقاد من التزام الفرد بالمساعدة لأن الآخرين يشتركون في نفس الالتزام، وكلما زاد عدد المتفرجين الذين يُعتقد أنهم حاضرين، قلت مسؤولية الفرد، لقد ثبت أن نشر المسؤولية كافي لإحداث تأثير المتفرج حتى في غياب الشروط اللازمة للتثبيط الاجتماعي أو الجهل التعددي.


-مواجهة تأثير المتفرج في علم النفس الاجتماعي:

الطريقة المقبولة ولكن غير المختبرة جيدًا لمواجهة تأثير المتفرج هي أن يقوم الضحايا بتضييق نطاق طلباتهم للمساعدة بدلاً من بث الطلب إلى الجميع، حيث إن استفراد الضحية بشخص واحد لا يسمح له بافتراض أن شخصًا آخر قد يساعد، والتحديد في نوع المساعدة المطلوبة، واستهداف الفرد المطلوب منه، والإشارة بوضوح إلى أن الوضع طارئ سيساعد في القضاء على العديد من الغموض الذي قد يكون موجودًا، وبالتالي تركيز الضغط الاجتماعي على الأفراد الذين هناك حاجة للمساعدة.

 دمتم طيبين والسلام. 

Kitty Genovese | HISTORY


What Psychology Says About Why Bystanders Sometimes Fail to Help

0 التعليقات:

إرسال تعليق