الخميس، 20 أكتوبر 2022


 منطقة النفوذ والملكية


 تمثل الأشياء التي يمتلكها الشخص أو المساحة التي يستخدمها بانتظام منطقة نفوذ خاصة، ومثلما الحال مع فقاعته الشخصية، سيحارب للدفاع عنها، ويعتبر كل من المنزل والمكتب والسيارة منطقة نفوذ، ولكل منها حدود محددة بوضوح على شكل جدران وبوابات وأسوار وأبواب. وقد يكون لكل منطقة نفوذ مناطق نفوذ فرعية متعددة. على سبيل المثال، في المنزل قد تعتبر المرأة مطبخها منطقة نفوذها الخاصة، وستعارض غزو أي شخص له بينما تستخدمه، ورجل الأعمال له مكانه المفضل على مائدة المؤتمرات ؛ ورواد المقاهي لهم مقاعدهم المفضلة هناك، وللأم أو الأب مقعده المفضل بالمنزل. وهذه المناطق عادة ما تحدد إما بترك متعلقات شخصية عليها أو حولها، وإما بالاستعمال المتكرر لها. وقد يتمادى رواد المقهى وينقشون الحروف الأولى من أسمائهم على المكان "الخاص". المائدة، ورجل الأعمال يحدد منطقة نفوذه على مائدة المؤتمرات بأشياء مثل ملف بهم على


 شخصي أو أقلام أو كتب ، أو بترك معطفه مثلاً حول حدود منطقته الحميمة التي تقدر بحوالي 18 بوصة (46 سنتيمتراً).


 وأظهرت الدراسات التي أجراها ديسموند موريس على مواضع الجلوس في المكتبات أن ترك كتاب أو أحد المتعلقات الشخصية على الطاولة بالمكتبة يحفظ المكان لمعدل 77 دقيقة، وأن ترك جاكيت على مقعد يحتفظ به لمدة ساعتين. وفي المنزل قد يحدد أحد أفراد الأسرة مقعده المفضل بأن يترك أحد المتعلقات الشخصية، مثل حقيبة يد أو مجلة على هذا المقعد أو بالقرب منه، ليظهر مطالبته وملكيته للمكان. وإذا طلب صاحب المنزل من الزائر أن يجلس ، وجلس الشخص بنية حسنة في المقعد الخطأ، يمكن أن يضايق هذا الغزو صاحب المنزل ويصبح في موقف دفاعي. ويمكن أن يجنبك سؤال بسيط مثل: "أي المقاعد مقعدك؟" من النتائج السلبية التي تنتج عن التعدي على مناطق النفوذ.


دمتم طيبين والسلام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق