البدء في قول" لا " : الأساسيات

هناك خمس خطوات أساسية يجب أن تضعها نصب عينيك لشحذ قدرتك على رفض طلبات الآخرين ، وبمجرد البدء في تطبيق هذه الخطوات ، سوف تشعر بأنك لا تجد صعوبة في قول " لا " وسوف ترى النتائج . لن تكون قادراً على قول " لا " لأى شيء يطلب منك ، ولا ينبغي لك ذلك ، ولكن لن تضطر لأن تكون مجرد إمعة توافق على أي شيء حتى تكون محبوباً وتحظى باحترام وإعجاب الآخرين

1. دون قائمة بعدد المرات التي قلت فيها " نعم " خلال أسبوع . إذا كنت ممن يدمنون قول " نعم " ، فسوف يصدمك عدد المرات ، ومدى التي رددت فيها هذه الكلمة خلال أسبوع واحـد ، ويختلف العدد المقبول من شخص لآخر ، فطلب واحـد قـد يصيبك بالضيق ، بينما لا يصاب شخص آخر بمثل هذه الحالة إلا بعد أربعة طلبات أو أكثر . إن المعيار الحقيقي هو كم الضغوط التي تشعر بأنك تتعرض لها ، والوقت المتاح أمامك شعورك بالاستياء ، وكذلك فإن أي رد فعل سلبيا ـ لماذا وافقت ؟ فيم كنت أفكر ؟ ماذا أفعل ؟ إنني لا أريد أن يتم استغلالى بهذه الصورة - يعد بمثابة معيار حقيقي لتلك الضغوط

2. اهتم بالطرق والأساليب التي توزع بـهـا وقتك . إذا كان معظم وقتـك يضيع في مساعدة صديق واحد ، فمتى ستری الأصدقاء الآخرين ؟ إذا كانت متطلبات أسرتك أو وظيفتك كبيرة ، فماذا أبقيت لتعك الخاصة ؟ عندما تنظم وقتك على نحو جيد ، فسوف تجد الكثير من وقت الفراغ لتقضيه فيما يهمك وتحبه حقا

 3. رتب أولوياتك . أي من هؤلاء يمكن أن يطلب منك شيئاً دون أن تشعر بالضيق أو الغضب ؟ طفل ؟ صديق ؟ صديقة ؟

 زوج ، زوجة 1 مدير                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 4. اعرف حدودك ـ ابـدأ في وضعها وتحديدها الآن ، إذا لم تكـن تعرفها ، قد تكون تلك الحدود عاطفيـة أو نفسية أو كلتيهما ، ولكن هناك نقطة تتقاطع عندها كل الخطوط . ما كم المشاكل التي تستطيع تحملها دون أن تشعر بأنـك تستنزف ؟ إلى متى تستطيع الاستمرار فـي صـداقات مـن جانب واحد تكون فيها أنت الطرف الذي يعطى دائماً ؟ ولأنك لست طبيباً نفسياً مدرباً ، عليك أن تحدد مقـدار اقترابك من حياة الشخص الذي أمامك ، ونوع الطلبات التي لا تشعر نحوها بالارتياح . وعلى الجانب المادي ، متى تنفـد قدرتك على الاحتمال ؟ ما الطلبات التي تكلفك الكثير ؟ فلكي تظل بصحة جيدة ، فإن بدنك وعقلك يلزمهما الراحـة لكي يجددا نشاطهما ويستعيدا شبابهما ، وإذا لم تعرف

 حدودك فلن تحصل على تلك الراحة ه. أعط الآخـريـن بعـض الصلاحيات لتسهيل مسئولياتك . عندما لا تثق في قدرة الآخرين على تحمل المسئولية أو إنجاز المهام ، فإنك ستوافق على فعل أشياء كان من المفترض أن يفعلها شخص آخر . إن التخلص من عادة إدارة الأمـور بنفسك للتأكد من أنها تسير على النحو الذي تريده يعفيـك من قدر كبير من الضغوط التي تتسبب في جلبها لنفسك

 نادراً ما يكون الطلب صريحاً ومباشراً بالصـورة التي يبـدو عليها ، والصعوبات التي ستواجهها في الرد معقدة - على الأقل تبدو كذلك ، فقد تشعر بالخوف من إفساد علاقة الصداقة ، أو إيذاء مشاعر أحد والديك ، أو إحباط مديرك أو المخاطرة بجعل طفلك يقول " إني أكرهك " . ومع ذلك ، فإنك كلما أكثرت من . الرفض ، زادت سرعة تعلمك أن المخاطر المترتبة على هذا الرفض أقل بكثير مما تتخيل ، وبمجرد قبولك لهذه الحقائق ، سيسهل عليك قول " لا ".

دمتم طيبين والسلام.