بعض القواعد لتجنب الوقوع في بعض الأخطاء مستقبلا:

• الرجال معظمهم لن يهمهم درجتك العلمية بقدر ما سيهمهم جمالكِ وشبابك:هذه هي الحقيقة، الرجل في المتوسط لن يهمه كثيراً كونكِ قد حصلتي على درجة الدكتوراة أو كونك "سيدة أعمال" في أثناء بحثه عن زوجة له، نعم هذه الأمور قد تكون جميلة وكل شيء ولكنها لن تكون في قمة أولوياته كرجل، خاصة إذا كان ميسور الحال (فهو بالحالتين لن يأخذ من مالك شيئاً من الناحية الشرعية) وبالتالي لا تعتقدي أن هذه الأمور هي بنفس أهمية لنقل جمالك وأنوثتك وشبابك، إذا كان الزواج من أولوياتك يجب أن تضعي هذه الحقيقة في الحسبان .

• العنوسة أمر حقيقي، لا تختاري العمل بدلاً من الزواج حاولي أن توازني بينهما إن أمكن: لقد تم إجراء بحث واسع النطاق عن الفئة العمرية للنساء والتي تكون الأجمل من وجهة نظر الرجال وتم التوصل إلى أن جميع الرجال من عمر ال18 وحتى ال90 يجدون أن المرأة بعمر ال23 تعد أجمل من غيرها، وهذا الأمر معاكس للمرأة إذ لوحظ أنها تنجذب للرجال الأكبر سناً منها بحدود ال5–7 سنوات بغض النظر عن عمرها هي (فمثلاً إذا كانت في ال40 ستنجذب لرجل في ال45 وهكذا)، أذكر هذا الأمر؟ لتعلمي أن الرجال يهمهم عمر المرأة، بل ويهمهم كثيراً، وأي شخص يخبرك بعكس ذلك فهو ليس صادقاً معك وليس صادقاً مع نفسه، يجب أن تعلمي أن موضوع العنوسة أمر حقيقي لأن المرأة كلّما تقدم عمرها كلّما قل جمالها في نظر الرجال وبالتالي ستقل فرصها في الزواج من رجل مناسب، هذه فطرة بشرية لا يمكن للرجل التحكم بها، متوسط سن زواج الفتيات في الوطن العربي هو 24 لسبب، لا تأخري زواجك بحجة إكمال الدراسة، وازني بين الإثنين إن أمكن، هذه نصيحتي لك.

• المرأة تتزوج تصاعدياً والرجل يتزوج تنازلياً، لا تتزوجي رجل أقل منكِ في المستوى لأن ذلك قد يعرض زواجك للفشل: المرأة عادة ستريد أن تتزوج رجلاً في نفس مستواها أو أعلى، والرجل عادة سيريد أن يتزوج إمرأة في نفس مستواه أو أقل، هذه القاعدة تعرف بالهايبرجمي أو الزواج التصاعدي، وبالتالي المرأة يجب أن تنتبه عند إختيار الرجل وتعلم أن من أهم العوامل التي تديم الزواج هي أن يكون الرجل مساوي للمرأة في القيمة أو حتى أعلى منها كي تستطيع أن تتطلع له وتنظر له بإحترام، عادي هذه طبيعة بشرية، مثلاً أنتي ستريدينه أطول منكِ وأقوى منك وبالتالي نصيحة تجنباً لأي مشاكل مستقبلية لا تتزوجي رجلاً أقصر منكِ -مثلاً - لأن ذلك قد يسبب مشاكل في الزواج أنتِ في غناً عنها (طبعاً ستريدينه ذا خلق ودين أولاً كفلتر مبدأي).

• المرأة التي تركز على العمل -فقط- ويتأخر سن زواجها ستصاب بمعضلة المرأة الناجحة: هذه المعضلة ببساطة تقول أنه كلما زاد مستوى المرأة التعليمي والمادي كلما قلّ نسبة الرجال المؤهلين لها (الذين في نفس مستواها أو أعلى) مما سيقلل من فرصها في الزواج بنسبة كبيرة (أي الأمر يخرجها من سوق الزواج إن صح التعبير) لأنها ستجد أن معظم الرجال غير مناسبين لها والمناسبين منهم سيفضلون أصلاً أن يتزوجوا بإمرأة أصغر سناً منها (حتى لو كانت هي في درجة أعلى -من الناحية الأكاديمية والمادية- من تلكم الفتيات الأصغر سناً لأننا كما قلنا الرجل الميسور لن يهمه درجة المرأة المادية والعلمية كثيراً) مما سيزيد من صعوبة إيجاد شخص مناسب لها بشكل أكبر من قريناتها، هذا يعزز من أهمية الزواج المبكر للمرأة (حتى ولو كانت ستكمل دراستها في المستقبل) حتى لا تقع بمثل هذه المعضلة.

• لا يوجد شيء إسمه علاقة صداقة بين رجل وإمرأة لا تربطهما صلة دم أو قرابة: لا يوجد شيء إسمه هو مثل أخي أو نحن فقط أصدقاء، أي رجل يتقرب منكي سيكون هدفه غرض واحد وواحد فقط! لا تجعلي أحد يضحك عليكي بإسم الزمالة في العمل أو بإسم الصداقة، كل الرجال سيأخذون الفرصة ليتقربوا منكي إذا سنحت لهم ذلك، إذا أردتي أصدقاء رجال فلديكي (أبوكِ، أخوك، خالك، عمك، إبنك) هؤلاء فقط هم الذين سينظرون لكِ نظرة بريئة غير جنسية وحتى هؤلاء يجب أن تتوخي الحذر منهم، هذا هو الواقع، هذه هي الحياة.

• الحب وهمٌ جزئي في عقول أصحابه، لا تجعلي الحب يعميك، الرجل الذي يحبك حقيقةً سيكلم والدك مباشرة أو سيكون مستعداً لذلك: أنظري أنا أعلم كم أن هذا الزمن صعب، بوجود السوشيال ميديا أصبح الأمر أشبه بالمستحيل أن لا تقعي بالحب قبل الزواج، الحب النقي ليس حراماً ، لأن الشخص لا يمكنه التحكم بمشاعره ولن يحاسب عليها، ولكنه سيحاسب حتماً على ما كان قبل ذلك الحب وما كان بعده، لا ترسلي صورك لأي رجل، لا تختلي بأي رجل (صدقيني إذا فعلتِ سيأخذ منكِ ما يريده ثم سيرميكِ أو لا سمح الله قد يبتزك بفيديوهات وصور ويهددكِ بهما ليأخذ ما يريده بصورة دورية) لا تثقي بأحد ثقة عمياء مهما كانت درجة إيمانه وتقواه، حاولي أن تجعلي الأهل دائماً في الصورة لأن ذلك سيقلل من حدوث أي تجاوزات، إذا كان من تحبينه غير مستعد لمواجهة أهلك فهو بنسبة كبيرة يريد اللعب فقط، فتوقفي عن الحديث معه مباشرة، أنتي أغلى من ذلك، كوني مرتفعة القيمة لا تعطي أحد شيئاً بالمجان.

• إنتبهي، سيكون لديكِ نافذة مؤقتة للإنجاب، ساعة موقوتة إن صح التعبير، نصيحة إستغليها قبل فوات الأوان: أتعلمين لم العنوسة (التي غالباً ما تكون بعمر ال30) هي أمر حقيقي؟ لأن الإنجاب بالنسبة للفتاة سيكون له نافذة محددة، ليس معك وقت للأبد، تخيلي أن المرأة في سن ال30 ستكون قد إستنفذت 87% من كمية بويضاتها وفي سن ال40 النسبة تصل إلى 97%، ليس ذلك فحسب بل إن حدوث الحمل يصبح أكثر صعوبة كلما تقدمت المرأة في العمر، بل ونسبة التشوهات الخلقية والجينية (من متلازمة داون وغيرها) تتضاعف إمكانية حدوثها بعد ال30 وقد تصل إلى نسب مرتفعة جداً بين ال35–45. لا تصدقي ما يتكلمون به عن تجميد البويضات، الأمر أولاً مكلف جداً وثانياً ليس من السهل نجاحه لأن عملية الIVF (التخصيب المجهري والحقن بداخل الرحم) ليست مضمونة 100%وهي مكلفة جداً بدورها وبالتالي هنالك نافذة صغيرة من الخصوبة يجب أن تستغليها بين ال18 وال30، وهذا أيضاً يزيد من أهمية الزواج المبكر خاصة وأن معظم الرجال سيريدون إنجاب أطفال عاجلاً أم آجلاً وأنتي أيضاً ستريدين الإنجاب مهما أقنعتي نفسك بعكس ذلك.

• الرجال والنساء ليسوا متساوين، الرجال والنساء ليسوا متشابهين إطلاقاً: الرجال مختلفين جذرياً عن النساء من الناحية البيولوجية والعقلية، الرجال مهتمون بالأشياء، النساء مهتمات بالأشخاص، الرجال لا يهمهم الدراما ، الرجال أقوى من النساء، الرجال تُبنى قيمتهم عبر الوقت ولذلك النساء ينجذبون عادة للرجال الأكبر سناً ذو القيمة المادية الأعلى والخبرة الأكبر، هذه هي الحقيقة. وقد أصدمك ولكن النساء قيمتهم مكتسبة منذ الولادة! نعم لا أمزح (هنا أنا لا أقصد القيمة الشخصية بل أقصد قيمتك في عين الرجل -جمال وخصوبة- أعلم أن الأمر يصعب إستيعابه في البداية ولكن يجب أن تثقي بي في هذا الشأن) إستغلي الفترة التي تكونين فيها في قمتك (عند عمر ال23–24) وإستثمري برجل حقيقي طموح خلوق متدين ولا تؤجلي الأمر، الرجال والنساء ليسوا متساوين هو سيكون لديه مميزات لا تملكينها وأنت سيكون لديكي مميزات أخرى لا يملكها هو، أنتِ وهو مكملان لبعضكما البعض، لا تكرهي كل الرجال، أعلم أن معظمهم مروعون ولكن صدقيني ما زال هنالك رجال أسوياء، كل ما في الأمر هو أن الأكثرية تطغى وتُخفي وجودهم.

• أخفضي سقف توقعاتك قليلاً: 80% بالمئة من النساء سينجذبون فقط ل20% من الرجال، هذا معناه أن 80% من الرجال مخفيون عنك تماماً ولن تعيريهم أي إهتمام إذا تقدموا لكِ، أنظري سأكون صريحاً معكِ، الرجال الجيدين والمؤهلين للزواج مادياً ومعنوياً أقل بكثير من النساء الجميلات والمؤهلات للزواج، يجب أن تخفضي قليلاً من سقف توقعاتك، أتعلمين لمَ يتأخر سن الزواج؟ لأن مجتمعاتنا تريد رجلاً جاهزاً بالكامل وهؤلاء نسبتهم قليلة جداً ولديهم الكثير من الخيارات أمامهم، وبالتالي يجب أن تكوني واقعية بتقييم نفسك وبتقييم الرجل الذي تستحقينه. أنا أعلم أن الجميع سيريد أفضل شيء ممكن متاح ولكن ما أقوله هو أن أمامك نافذة مؤقتة للإختيار وبالتالي أخفضي سقف توقعاتك قليلاً، إستثمري بشاب خلوق وطموح، حاولي أن تقنعي أهلك ألا يصعبوا الأمر من طلبات لا حاجة لها، أعلم أن تاخر الزواج ليس بيدك تماماً ولكن صدقيني عندما تكونين في ال30 ستتمنين لو كنتي قد قبلتي بذلك الشخص الجيد في أوائل عشرينياتك والذي لم تقبلي به لأنكِ كنتِ تعتقدين أنكِ تستطيعين الزواج من رجل أفضل منه، إذا كان الشخص مقبول من ناحية الجمال، ذو خلق ودين ومتوسط مادياً فتوكلي على الله.

• إلتزمي بتعاليم الدين، إلتزمي بالحجاب، إتركي التزين وصدقيني سيرزقك الله من فضله: هذا الزمن صعب أعلم ذلك جيداً، أعلم أن إيجاد رجل حقيقي هو أمر صعب ولذلك غالباً ما يتأخر سن الزواج وتقع المرأة بكل المشاكل التي ذكرناها، وبالتالي من الأفضل لكي أن تركزي على عبادة الله والعمل على نفسك حتى يأتي رزقك، وإذا لم يأتي فقدّر الله وما شاء فعل، الزواج مهم نعم ولكن الأهم من ذلك هو التركيز على الهدف الأساسي من وجودنا هنا في الحياة ألا وهو عبادة الله عز وجل وإن أتى الزواج فحينها ذلك سيعتبر أمر إضافياً، والإنسان بآخر اليوم لا يعلم أين الخير له وطبعاً هنالك إستثنائات لكل قاعدة وقد يكون وقتك لم يأتي بعد، فاصبري وتوكلي على الله.

دمتم طيبين والسلام.