الاثنين، 17 أكتوبر 2022


 لنمشي سوياً بهدوء لنجد حل لهذه المشكلة العويصة والمنتشرة ..


بداية هذه المشكلة تحدث بسبب عدم معرفة الأنسان لنفسه

فهو لا يعرف ماذا يريد و عن ماذا يبحث، كل ما يعنيه .. ان ينجح في أي شيء


يضع نفسه في مقارنة دائمة مع الناجحين والمتفوقين في أي مجال، ويسعى للحاق بهم


وبعد أن يقطع عدة خطوات في هذا الطريق، يشعر بالملل أو بالإحباط أو بالفشل، ويتولد لديه رغبة في عدم إستكمال هذا الطريق، ويتكرر هذا الامر المرة بعد الأخرى


يجب أن تعلم أن تكرار هذا الأمر ليس فشل أو قلة عزيمة، أو تردد ..


ولكنه في حقيقة الأمر :

رسالة من نفسك إليك .. أن هذا الطريق غير مناسب لك

رسالة من نفسك إليك .. تدفعك للبحث عن ما يسعدك ويلبي شغفك

رسالة من نفسك إليك .. عن التوقف عن مقارنة نفسك بالأخرين

رسالة من نفسك إليك .. أن تتوقف عن إبهار الناس ومجاراتهم فيما يفعلون


فيجب عليك أن تتوقف لتستلم هذا الرسائل والتفكر بها بعناية


لتبحث في أعماق نفسك عن الأشياء التي تلبِّي شغفك وتجلب لك السعادة، أنت غير مضطر ولست ملزم في مجاراة الناس عن ماذا يبحثون، ولست ملزم بإبهار الناس، حينما تنجح فيما يحبون


أنت مطالب أن تنجح في إسعاد نفسك، وان تفعل ما تحب أنت .. وفقط


وليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر من الأمور التي يرغب بها الناس


ليس لزاما عليك ان تكون من الأثرياء، ولا المشاهير في مجال الفن والإعلام

كما ليس عليك ان تكون الاوسم , او الأقوي ,ليس مطلوب منك إن تحصل على جائزة نوبل في العلوم ولا جائزة أسكار في التمثيل.


كل ما هو مطلوب منك , إن تعمل الشئ الذي تحبه وتشعر فيه بالسعادة، مهما كان مجال بسيط


حبك له سيجعلك مميز فيه، ونجاحك فيه سيجلب لك الرضى عن نفسك


وهذا هو المجال الذي ستكمل فيه وتمشي فيه بدون ملل أو تعب أو تردد


وبناء على كل ما سبق


لا تحاول الوصول لهدف لا يعنيك , او بمعني اخر لا تجاهد نفسك للوصول لهدف لا تري نفسك فيه بعد عده سنوات من الأن

لأن النفس تأبى ذلك ..


ولذلك لا تسمح لكي بالإستمرار في هذا الطريق ..

دمتم طيبين والسلام. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق