حاول علماء النفس وعلماء الاجتماع اكتشاف سبب هذا التعاطف السام في عدة نقاط أهمها
١- البطل المخلص: ان الطغاة من خلال قدرتهم على نشر الخوف بين شعوبهم، يقدمون أنفسهم على انهم الخلاص الوحيد ، فمن خلال اصطناع تهديد خارجي، كاليهود لألمانيا في حالة هتلر ، أو الغرب كله في حالة كيم يلتف المجتمع حوله ، مما يشبع لدى الزعيم الإحساس بالعظمة و جنونها، بل و يخلق لدى الشعوب نفسها الإحساس بالأهمية و الثقل ، و ينتقل جنون العظمة من الزعيم الى قطاع كبير لشعبه . يوحد هذا الزعيم الناس تحت راية الكراهية اي كان المكروه .
٢- الارتباط بالقوي : يري علماء النفس التطوري ان خلق صورة الحاكم القوي لدى الشعب تدفع الناس الى الالتفاف حوله تلبية لأحساس غريزي لدى البشر اكتسبوه منذ آلاف الأعوام بان الارتباط بالزعيم القوي تزيد من فرص البقاء على الحياة .
٣- اثر النعامة : تتجاهل الشعوب اخطاء و مآسي هذا الزعيم ، بل قد لا تراها فعلا لان الخوف يعمي بل قد يدفعنا القلق فعلا الى تجنب مصادره و التعامل معه كأنه ليس موجودا مثل النعامة التي تخفي رأسها في الرمال او كما يسميها علماء النفس ostrich effect .
٤- المعلومات : يستطيع الزعيم من خلال السيطرة على تدفق المعلومات و الاكاذيب المتتالية قلب الحقائق رأسا على عقب و ينجح لصدمتنا جميعا في إلغاء الحد الفاصل بين " اليوتوبيا" و " الديستوبيا" او بين الجنة و النار...
٥- الخبز و السيرك : يلجأ الزعماء احيانا لتوفير وسائل الترفيه كحلبة المصارعة في روما في الماضي و توزيع الهدايا و المأكولات على الشعوب كنوع من الترويض و الإلهاء . دمتم طيبين والسلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق