السبت، 5 نوفمبر 2022

كفاحي

طفولة هتلر وشبابه هما من شكلا معالم شخصيته الفريدة والتي حيرت العالم


نشأت وترعرت في النّمسا، وتوفّي والدي وأنا في الثالثة عشر، اعتمدت على نفسي في العمل والدراسة، وكان الرّسم يستهويني، رغم أنّني لم أُقبل في كلية الفنون، إلّا أنّ هذا لم يشكل عائقًا أمام التحاقي بقسم هندسة البناء، وعلى الرّغم من الخيبات المضنية التي كان سببها صغر سنّي وقلة خبرتي، إلّا أنّني تسلّحت بالمثابرة والاجتهاد، وشققت طريقي لأغدو مهندسًا وأعمل لحسابي الخاصّ، بعدما كنت أشتغل بعدة وظائف أخرى كعاملٍ مساعدٍ ودهّانٍ.


كنت مهتمًا بالسياسة، وحرصت على حضور جلسات البرلمان وغيرها من اجتماعات الأحزاب، ساعدني هذا لأكون رأيي الشخصيّ بعد الجلسات وأدرس الوضع الرّاهن، لم يكن سنّي قد تجاوز العشرين عامًا آنذاك، وكنت أرى أنّه لا ينبغي للرجل أن يخوض غِمار السياسة ومعتركها قبل بلوغه الثلاثين، وذلك حتّى يكوّن لنفسه رأيًا صائبًا، لم تكن الأوضاع في النمسا مطمئنةً في تلك الفترة، وظهرت العديد من الأحزاب القومية، ولكنني لم أتبنّ أيّ موقفٍ أو أدعم أيّ مزعمٍ من مزاعم تلك الأحزاب السياسية بسبب بعدها عن الواقع.


"إنّ مقياس عمق سقطة جسمٍ ما تقاس بالمسافة بين مكان سقطته والمكان الذي سقط منه، وهذه النظرية يمكن تطبيقها على سقوط الشعوب والدّول".


ألمانيا بين الحرب والشيوعية والعبث الداخلي بالبلاد!


انتقلت من فيينا إلى ميونخ، وكنت مفتونًا بالمعالم الفنية للمدينة، كنت أُتابع الأحداث السياسية للبلاد ولم أغفل عنها، كانت النّمسا في حالة تدهورٍ داخليٍّ بسبب الأحزاب والقوميات والانقسامات الداخلية، ولم تعلم ألمانيا عن حالها كلّ تلك المدة، وكانت المساعي الألمانية تتجه لضمّ النّمسا لألمانيا والتحالف خشية الحرب وبحثًا عن السلام، من جهةٍ أخرى انشغلت ألمانيا بالتزايد السكانيّ الملحوظ، والذي كان لا بدّ من إيجاد حلولٍ له، وشرّعتٍ عمليات الإنتاج والتصدير لإنقاذ الشعب من مجاعةٍ وحربٍ حتميةٍ.


لكن قامت الحرب العالمية الأولى بعد مقتل حاكم النمسا على يد الصرب، وتحالفت ألمانيا والنمسا وإيطاليا سويًّا، وكانت هناك حربٌ أخرى تدور خفيةً على الصعيد الداخليّ، وكان يحرّكها الإعلام المضلل الذي قاد اليهود مجلاته وصحفه بأيدٍ خفيةٍ لإثارة الفتن وخلق المكائد للإطاحة بألمانيا والتسبب بخسارة الحرب، وحتّى يتسنّى لليهود السيطرة على خيرات البلاد ونهبها، وإخضاع العالم لهم، كان على الجيش الألمانيّ تحمل عبء مهمة المحاربة على ثلاث جبهاتٍ مع روسيا التي وجب التحالف معها لاتقاء شرّها، ومقارعة فرنسا والإنكليز من جهةٍ أخرى، وأثناء تلك الأحداث، نقلت للمشفى لأشهد تخاذل الجيش والهلع الذي سيطر على صفوفه، وحالات الفقر والجوع التي تعرضت لها الأسر الألمانية جرّاء الحرب.


أحاط بألمانيا خطران محدقان أشدّ من الحرب، هما اليهود والماركسية، اللذان عاثا فسادًا في البلاد، عبر التحريض على انقلاباتٍ داخليةٍ وثورات وإضرابات عمّال مصانع الذّخيرة، التي كان جيشنا الباسل يعتمد عليها كليًّا، أدى كلّ هذا لإضعاف الجيش وقدراته، وامتدّ الإضراب ليطال عمّال البحرية، وكان لزامًا عليّ أن أسعى لتحرير ألمانيا داخليًّا لتتمكن من مواجهة الأخطار الخارجية، ومن هنا، بدأت أرى أهمية انضمامي لإحدى الأحزاب المخلصة للشعب الألمانيّ.


انضممت لحزبٍ ناشئٍ يدعى حزب الفلاح الألمانيّ، وقمت بقيادته وصقل أهدافه ومبادئه، وانخرطت بين صفوف الخطباء أدافع عن مبادئي وأوضح شرّ الأحزاب الأخرى في عدة اجتماعاتٍ ومناظراتٍ، واستطعنا إنقاذ ميونخ من الثورة المزعومة التي كانت ستدمرّ البلاد، أثار هذا حفيظة الأحزاب البرجوازية والحركة الماركسية ليبدأوا رحلة مطاردتي ومهاجمة حزبنا، لكنّنا استمرينا بوضع الأسس السليمة لتمهيد الطريق لقيام الدولة الجرمانية التي يسود فيها العنصر المتفوق، والتي لن يكون لليهود والماركسيين أيّ مكانٍ فيها.


المثابرة نحو الهدف تقهر المستحيل وتجعل تحقيقه ممكنًا، وهذا ما آمنت به وأنا ماضٍ في طريقي في عالم السياسة، بدأت إنسانًا مُعدَمًا، قبل أن أصبح عضو حزب الفلاح الألمانيّ، ثم خطيبًا، وبعدها رئيسًا له، انتشر الحزب في ألمانيا وذاع صيته كالنّار في الهشيم، ونَقّحت كلّ مبدأٍ وقرأت كلّ خطوةٍ قبل الإتيان بها، ورحت أجمع الناس من حولنا بسدادة الرّأي وحسن قراءة الواقع؛ لرسم هدفٍ عظيمٍ يُحرّر العقول والجمهور من الغفلة وكلّ الدعايات المضللة، بهدف تحقيق استقلال ألمانيا وفرض هيمنتها وسيطرتها على أراضيها، ولبناء مستعمراتٍ تابعةٍ لها في أوروبا.


في حين كان الهدف النبيل للحزب النهوض بألمانيا حرةً قويةً، كانت دولة بِسمارك التي بنتها تضحيات جنودنا في ساحات المعارك تنهار شيئًا فشيئًا، حيث تسبب الجهاز الاقتصاديّ الضعيف للدولة في هزيمتها ولحاق الخسائر العسكرية بها، إلى جانب تأثير المؤامرات والدسائس، وقد أدت هذه الأمور مجتمعةً للخسائر الفادحة التي منيت بها ألمانيا، في تلك المرحلة، كان لا بدّ على الشعب أن يفيق من سباته ويكفّ عن الإصغاء للصحافة الصفراء التي أنهكت معنوياته وسمّمت عقله، وكان واجبي نحو شعبي أن أقودهم نحو الصحوة الفكرية والعسكرية، التي ستعلي من شأن ألمانيا وتخلصها من الممارسات التي نخرت بنيانها لسنواتٍ طويلةٍ، مثل تفشي الرِّشوة في الدوائر الحكومية، والتي كانت متفشيةً مثل اليهود، فالرِشوة واليهود متلازمان كالبنيان الواحد.


"إنّ الحنين إلى الوطن يَتّقد في قلوب جميع الذين يعيشون بعيدين عنه، ولن يعرفوا معنى الطُمأنينة إلّا حين تفتح أمامهم أبواب الوطن."


إختلاط دماء الأعراق النقية بالفاسدة سبّب إنهيار الحضارات من وجهة نظر هتلر!


يسبّب اختلاط الأعراق تقهقر البشرية، ويعتبر الضعيف غير جديرٍ بالحياة، ولهذا تفرض الطبيعة قسوتها عليه كيلا يبقى سوى الأقوياء القادرين على تحمّل صعاب الحياة، الإنسان جزءٌ من الطبيعة، وعليه أن يسبح مع التيار المرسوم له، وإلّا ستسحقه الطبيعة وتجرفه بعيدًا، وقد كان هذا حال كلّ الأجناس منذ الأزل، والتي أدركت المغزى من وجودها وحافظت على نسلها نقيًّا، ممّا مكّنها من بناء الحضارات الإنسانية، بينما لو خالفت الطبيعة وسمحت باختلاط دمائها النقية بدماء المتقاعسين من الأعراق الأخرى، لما كان وجودها سيستمرّ وتحقق إنجازاتٍ ما زلنا نشهدها حتّى يومنا هذا، ومن هذا المنطلق، يجب على الجنس الألمانيّ المتفوق عدم الاختلاط بغيره من الشعوب، للمحافظة على نفسه والارتقاء لبناء حضارةٍ آريةٍ جديدةٍ.


بينما كان الشعب الألمانيّ غارقًا في الأوهام والانقسامات الداخلية والطبقية التي احتدمت بين المفكرين الذين يحاولون نيل مطامعهم عبر استغلال حال البلاد، وآخرين ينتمون إلى الطبقة العاملة الكادحة وكانوا بمثابة وعاءٍ لأفكار الماركسية التي عمل أتباعها على بثّ الأفكار المسمومة في عقولهم، كان يقع على عاتقي مهمة اجتذاب هذه الفئة المسحوقة؛ لأنّها تشكّل غالبية الشعب، وكان علي التضحية لضمّها لصفوف الحزب بهدف تحسين المستوى الاجتماعيّ السائد لهذه الطبقة، ولتحقيق الإصلاح السياسيّ الذي نطمح إليه في ألمانيا.


لا تختلف البِرجوازية عن الماركسية، فالبِرجوازيون يؤمنون بأنّ السيطرة يجب أن تكون بيد فئةٍ معينةٍ من البشر، بينما تسعى الماركسية لأن يُحكِم اليهود السيطرة على العالم، يهدف الحزب البرجوازيّ إلى تقسيم المجتمع لطبقاتٍ، لإبقاء الأعمال المهمة في الدولة في أيدي أصحاب النفوذ والسلطة، ويهدف الحزب الماركسيّ لتسخير خيرات البلاد لخدمة مصالح اليهود، ولهذا فإنّ على حِزبنا أن يكون عنصريًّا متحيزًا للجنس الألمانيّ؛ ليكون المتحكم الوحيد بخيرات البلاد وثرواتها، وإدارتها عسكريًّا وسياسيًّا دون تدخلٍ خارجيٍّ.


تضمّ الدولة الألمانية عدة أعراقٍ وأجناسٍ، والتي لا يجوز المساواة بينها وبين الشعب الألمانيّ نقي الدماء، تسعى الدولة الجرمانية التي يقوم الحزب على بنائها للحفاظ على تفوق العنصر الألمانيّ وأن يشغل مناصب بلاده ويديرها، يتوجب على الدولة الجرمانية أن تتنبّه إلى أصحاب القدرات والعقول النّيرة، من بين المنتمين إلى طبقات الشّعب العاملة والكادحة، وأن تُهيئ الجوّ المساعد لتنشئة هذه المواهب وصقلها لخدمة الشعب الألمانيّ ذي العرق المتفوق.


"فعلى من يرغب في الحياة أن يكافح، ولا مكان في عالمنا لمن يهرب من الكفاح."


شروط قاسية لإعتراف ألمانيا بالاجانب والمقيمين علي أرضها


لا يمكن للدولة الجرمانية الحديثة تبنّي مبدأ الديمقراطية الدّاعي للمساواة بين الأفراد ورعايا الدولة من غير الألمان، إذ لا يجوز للزنجيّ أو الآسيويّ المولودِ على أرض ألمانيا أن يحصل على الجنسية الألمانية ويشغل مناصب عليا في الدولة دون تعليمه في المدارس الألمانية وإخضاعه للتجنيد في سبيل دفع الغالي والرّخيص في الدّفاع عن الوطن، بل يجب أن يعمل بالعنصرية حتى لا يتمكن اليهود من تسيير الدولة بالخفاء والتلاعب بكلّ المناصب العليا والقيادية العسكرية.


يجب تنبيه الألمان بأنّ الأحزاب البِرجوازية والماركسية والإعلام لن تنهض لإنقاذ ألمانيا؛ لأنّها مسيّرةٌ من قبل عدوّنا اللدود، ويجب وضع مبادئ الحزب الخمسة والعشرين بين أيدي الشعب حتّى يتمكن كلّ مواطنٍ ألمانيٍّ من تحرير عقله لاستخدامه في بناء دولةٍ تنهض بشعبها وتوفر لهم سبل العيش ورَغَدَه، ولتتباهى دولتنا بما حقّقته من حضارةٍ وتقدّمٍ، صنعنا شارةً خاصةً للحزب وبدأنا بتوزيع المنشورات والاختلاط بالجمهور ومقارعة الخصوم، في مسعىً لإقناع الألمان بتبني مبادئ حزبنا، وحرصت على تولّي مهمة تفنيد الشبهات والدّسائس ضدّ كلّ المعارضين، حتّى حاز الحزب على رضى الكثير من المخلصين من شعبنا.


محاولات الأحزاب للتحالف مع حزبنا (حزب الفلاح الألمانيّ) باءت بالفشل؛ لأنّ هذه الأحزاب هدفت لتحقيق النجاح على أكتاف ما بنيناه، إضافةً إلى أنّ نظرتنا للأمور لم تكن واحدةً دائمًا، فكان الحزب محطّ أطماع النّاظرين؛ لأنّه كان متمكنًا من جميع النّواحي العسكرية والاجتماعية، وكان منظمًا حتّى على مستوى الزي الموحد والحركة، كأنّه جسدٌ واحدٌ، كانت اجتماعات الحزب علنيّةً، بحيث يستطيع بقية الشعب سماعها والمشاركة فيها، ممّا أدّى لجعل الحزب واقعيًّا في أنظار الكثيرين، وباتت تنهال علينا الدّعوات للمشاركة في المناسبات والمظاهرات، مثل ما حدث عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثةٍ وعشرين (1923)، عندما وقفنا إلى جانب الجيش في الدفاع عن الوطن ضدّ احتلال الفرنسيين لمنطقة الروهر.


كان من ضمن مهامي الصعبة محاولة وقف انقسام الشعب بين بروسيا وبافاريا؛ لأنّ هذه النزعة الانفصالية كانت ستؤدّي إلى نيل اليهود مطامعهم، وكنت أشارك في كلّ اجتماعٍ يتعلّق بهذه المسالة، وعرّضني موقفي لهجمات الغاضبين الذين أيّدوا الانفصال، لكنّ الحزب آزرني في توعية الشّعب، خاصةً بعدما قام اليهود في إثارة الفتنة بين الكاثوليك و البروتستانت، فكانت هذه حجّتي الدّامغة لاستمالة الشعب نحو موقف حزبنا في معاداة المركزية والدولة الاتّحادية.


كنت عضوًا مُنتَقَدًا في بداياتي في الحركة الوطنية الاشتراكية، وقمت بتنظيمها وساهمت في وضع مبادئها، كان للحركة أمناء سرٍّ، وأمناء صندوقٍ وهيئةٌ للدّعاية، وتمّ انتخابي لاحقًا رئيسًا للحركة، وقمت بحصر الصلاحيات لي شخصيًّا لمنع الفوضى، استطعت تنظيم الحركة التي كانت مكوّنةً من ستّة أشخاصٍ، وارتقيت بها حتّى أصبح لها مكتبٌ وموظفون وأعضاء ولجانٌ ماليّةٌ، وبالنسبة للأقلية التي لم تعجبها الأوضاع الجديدة، فقد طردتها من الحزب، كما ألقيت خطابًا في الجمعية العمومية أكدت فيه أنّ الحركة مؤهلةٌ لترميم ما أفسدته الأنظمة السابقة؛ لأنّها حركةٌ نشأت في وقتٍ تفوق فيه مبدأ الأكثرية على مبدأ مسؤولية الفوهرر (القائد).


كان موقفي من الحركة النقابية إيجابيًّا؛ لإيماني بوجود حركاتٍ نقابيةٍ تطالب بحقوق العمّال في وجه أرباب العمل، وكان على الحزب أن يحدّد موقفه بشأن عدة قضايا مثل قيام هذه الحركات ودورها في البرلمان الاقتصاديّ للدولة، وأن ينشئ تعاونًا مع المواطنين الألمان لتسهيل التّعامل مع العمال، فيما يصبّ بمصلحتهم ومصلحة الدولة النازية، ومن هنا رأينا ضرورة تأسيس نقابةٍ عماليّةٍ نازيةٍ تابعةٍ للحزب، تسعى للنّهوض بالاقتصاد الوطنيّ الذي حاولت الماركسية واليهود تخريبه، كانت سياسة ألمانيا الخارجية خاطئةً، حيث كان حريًّا بها التّحالف مع الإنكليز بدلًا من منازلتهم اقتصاديًّا، وعقد الصّلح مع الروس، والتوسع في أوروبا لحلّ أزمة زيادة السكان.


لم تقبل الحركة الوطنية الاشتراكية أن يكون صغر مساحة ألمانيا سببًا في تأخّرها عن مجاراة الدّول الكبرى، مثل فرنسا، التي وعلى الرّغم من امتلاكها لأقوى جيشٍ في العالم، إلا أنّها كانت تعوض نقص السكان عن طريق اختلاط الأعراق، تبنّت ألمانيا سياسةً حكيمةً قبل الحرب، وطبّقتها من خلال استعمار المناطق المؤدية للشرق، كما احتلت مناطق شرقي نهر الأيلب، وساهمت في إنشاء الدولة البروسية، أدى كلّ هذا إلى ازدهار تاريخ ألمانيا قديمًا، ويجب إعادة هذه الأمجاد والتعاون بين الحلفاء، وإنّني أُشجّع أن نعود لما فعله أجدادنا حينما زحفوا نحو الشرق قديمًا.


لم نستطع الإطاحة بفرنسا وإيقافَ مخططاتها اتّجاه تفتيت الدولة الألمانية، فقد خرقت فرنسا معاهدة فرساي، وقامت باحتلال حوض الروهر، وأدّى هذا لإغضاب إنجلترا؛ لأنّ حوض الروهر مليءٌ بمناجم الفحم والحديد، وهذا يعني منافسة فرنسا لإنجلترا على الصعيد الاقتصاديّ، وقفنا نحن الوطنيون الاشتراكيون في وجه هذا العدوان، الذي انتهى بتسليم الجبهة الوطنية السلطة مقابل الشروط التي وضعها الفرنسيون، أثبتت هذه الحادثة للألمان صدق نوايا حركتنا مقابل الخيانة التي أوقعتهم بها الجبهة، خضع حزبنا للمحاكمة، ووجهت في آخر أيامها كلمةً للقضاة أدافع فيها عن الحزب، مخبراً إياهم أنّه بإمكانهم إدانتنا بسبب فعلتنا، لكن سيأتي يومٌ يمزق فيه التاريخ ورقة الحكم، ويعلننا أبرياء من الخطيئة التي لم نرتكبها.


"والطبيعة إذ تحرص على بقاء الأعراق أو الأجناس لا تحافظ على الأشكال الخارجية لك منها فحسب، بل تحافظ أيضًا على الطّابع المميز لها، فالثّعلب هو دائمًا الثّعلب وهكذا النمر والهرّ وغيره، أمّا الفرق الذي يمكن أن نلاحظه بين الأفراد المنتمين إلى عرقٍ واحدٍ هو في التفاوت بين مواهب كلٍّ منهم وقابليته الطبيعية للكفاح، ولكنّنا لا نجد ثعلبًا يعامل الدجاجة معاملةً إنسانيةً مثلًا... ولا الهرة يمكنها أن تكون صديقةً مع الفأرة"


آمن هتلر بتفوق العرق الألمانيّ، وبالنّازية التي هي نقيض الديمقراطية، كره اليهود واعتبرهم السبب الأساسيّ في كلّ خرابٍ يصيب العالم وألمانيا تحديدًا، أخلص هتلر لألمانيا التي تصوّرها حتّى آخر أيامه، ومات عن عمرٍ يناهز السادسة والخمسين، حيث انتحر بتناول السمّ مع عشيقته ايفا براون التي تزوّجها قبل يومين من وفاته، وفي آخر أيامه، كانت تنتابه نوباتٌ من الصراخ الهستيريّ واتهام من حوله بالخيانة، ومات في النهاية لأجل المبادئ التي صاغها والتي عاش حياته مدافعًا عنها.                                                                                                                                                                                                                           دمتم طيبين والسلام.      

0 التعليقات:

إرسال تعليق