الأربعاء، 2 نوفمبر 2022


 لماذا يكون الابتسام معدياً


 الشيء الملحوظ في الابتسام أنه عندما تبتسم لشخص ما، فإن ذلك يجعله يرد على ابتسامتك بمثلها. حتى عندما تتبادلان الابتسامات المصطنعة. وقد أجرى البروفيسور ألف ديمبرج من جامعة Uppsala بالسويد تجربة أظهرت أن العقل اللاواعي له تحكم مباشر في عضلات الوجه. وباستخدام جهاز يلتقط الإشارات الكهربية من أنسجة العضلات ، قام بقياس نشاط عضلات الوجه لدى ۱۲۰ متطوعاً عند مشاهدتهم صوراً لوجوه سعيدة وغاضبة. وكان يخبرهم أن يعبسوا أو يبتسموا أو يجعلوا وجوههم بدون تعبير أثناء مشاهدة هذه الصور. وأحياناً كان التعبير الذي يطلب منهم عكس التعبير الذي يشاهدونه بالصورة : أن يتجهموا وهم يشاهدون وجها يبتسم، أو يبتسموا أمام وجه عابس. وأظهرت النتائج أنه لم يكن للمتطوعين تحكم كامل في عضلات الوجه. فبينما كان من السهل التجهم عند مشاهدة صورة رجل غاضب، كان الابتسام أصعب كثيراً. وعلى الرغم من أن المتطوعين كانوا يحاولون عمداً (في الوعي) التحكم في ردود أفعالهم الطبيعية، كانت ارتعاشات عضلات وجوههم تقول شيئا آخر؛ فكانوا يعكسون كالمرآة التعبيرات التي يرونها، حتى عندما كانوا يحاولون عدم فعل ذلك.


 ويعتقد البروفيسور راث كامبل، من يونيفرسيتي كولدج لندن University College London، أن هناك "خلية عصبية عاكسة" في المخ تثير الجزء المسئول من التعرف على الوجوه والتعبيرات ، وتسبب رد فعل فوريا مماثلا. بمعنى آخر. سواء كنا ندرك ذلك أم لا، نحن نقلد أو نحاكي تلقائياً التعبيرات الوجهية التي


 نراها. ولهذا تعتبر الابتسامة المستمرة شيئاً مهماً كجزء من ذخيرة لغة الجسد لديك، حتى عندما لا تشعر أنك ترغب في الابتسام، لأن التبسم يؤثر مباشرة على مواقف الآخرين، وعلى طريقة استجابتهم لك وتفاعلهم معك.


 أثبت العلم أنه كلما زاد تبسمك، زادت ردود أفعال الآخرين الإيجابية نحوك.


 وخلال أكثر من ثلاثين عاماً من دراسة عمليات البيع والتفاوض، وجدنا أن الابتسام في الوقت المناسب -على سبيل المثال في المراحل الأولى في التفاوض حيث يقدر كل طرف الطرف الآخر- يجعل هناك استجابة إيجابية عند كلا الجانبين . وهذا يؤدي إلى نتائج أكثر نجاحاً ونسب مبيعات أعلى.


دمتم طيبين والسلام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق