الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

اضطرابات الاكل في سن المراهقة!


 Eating Disorder                                                                                                                                                 اضطرابات الأكل عبارة عن حالات خطيرة ترتبط بسلوكيات الأكل المستمرة، والتي تُؤثِّر بشكل سلبي على صحتكَ وعواطفكَ والقدرة على التأدية الوظيفية في جوانب مُهمَّة من الحياة. أكثر اضطرابات الطعام شيوعًا هي: فقدان الشهية العصبي، والشَّرَه العصبي، واضطراب نَهَم الطعام.


تشمل اضطرابات تناوُل الطعام التركيز بشكل كبير على الوزن وشكل الجسم والطعام؛ مما يُؤدِّي إلى سلوكيات خطيرة في تناوُل الطعام. هذه السلوكيات يُمكِن أن تُؤثِّر بقوة على حصول جسمكَ على تغذية مناسبة. يُمكِن أن تُؤذِي اضطرابات الأكل القلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم، وتُؤدِّي إلى أمراض أخرى.


غالبًا ما تَحدُث اضطرابات الأكل في سن المراهقة والشباب، على الرغم من أنها قد تَحدُث في الأعمار الأخرى. مع العلاج، يُمكنكَ العودة إلى عادات الأكل الصحية، كما يُمكِن عكس المضاعفات الخطيرة التي تُسبِّبها اضطرابات الأكل في بعض الأحيان.تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل. فقدان الشهية العصبي، ومرض الشَّرَه العصبي واضطراب الإسراف في تناول الطعام تعتبر أكثر الاضطرابات شيوعًا عند تناول الغذاء. تتضمن اضطرابات تناول الغذاء الأخرى اضطراب الاجترار، واضطراب تناول الطعام الاجتنابي/المقيَّد.


فقدان الشهية العصبي


أنوركسيا نرفوزا — يطلق عليه عادة أنوركسيا فقط — هو اضطراب في الأكل قد يصبح مهدِّدًا للحياة يميزُه انخفاض وزن الجسم بصورة غير عادية، خوف حاد من اكتساب الوزن، وفَهم مضلِّل للوزن والشكل. المصابون بالأنوركسيا يبذلون قصارى جُهودهم للسيطرة على وزنهم وشكلهم، مما يتداخل بصورة واضحة مع صحتهم ونشاطاتهم الحياتية.


حين تُصاب بالأنوركسيا، فعليك أن تحد بشدة من السعرات الحرارية أو تستخدم طرقًا أخرى لفقدان الوزن، مثل التمارين الرياضية المفرِطة، واستخدام المسهِّلات (المليِّنات) أو وسائل الحمية، أو تتقيأ بعد الأكل. جهود الحد من الوزن، وبخاصة حتى حين يكون وزنك تحت المعدَّل، قد تؤدي إلى مشاكل صحية حادة، تصل إلى حد التجويع حتى الموت أحيانًا.


بوليميا نرفوزا (النهم)


الشره المرضي العصبي- الذي يطلق عليه بشكل شائع اسم الشره المرضي — هو اضطراب خطير في الأكل يمكنه أن يهدِّد الحياة. حين تكون مصابًا بالبوليميا، تحظى بنوبات من الإفراط والإسهال، والتي تتضمَّن نقصًا في السيطرة على طعامك. يقوم العديد من المصابين بالبوليميا أيضًا بالحدِّ من أكلهم أثناء اليوم؛ مما يؤدي بدوره غالبًا إلى المزيد من الأكل المفرط والإسهال.


أثناء هذه النوبات، تأكل كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم تُحاوِل التخلُّص من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية. قد تتقيأ عن عَمْد أو قد تُمارِس الرياضة بصورة مفرطة، أو تستخدم أساليب أخرى، مثل المسهلات (المليِّنات)؛ لتتخلَّص من السعرات الحرارية، بدافع الذنب، والإحساس بالخجل والخوف الدائم من زيادة الوزن نتيجة الأكل المفرط.


إذا كنتَ مصابًا بالبوليما، فأنت على الأغلب دائم الانشغال بوزنكَ وشكل جسمكَ، وقد تحكم على نفسكَ بصورة حادة وقاسية بشأن عيوبكِ المتخيَّلة. قد تكون ذا وزن طبيعي أو حتى فوق الطبيعي بعض الشيء.


اضطراب نهم الطعام


إذا كنت مصابًا باضطراب نهم الطعام، فإنك تأكل كميات كبيرة من الطعام بانتظام (الشراهة)، وتشعر بعدم القدرة على التحكم في تناوُل الطعام. وربما تأكل بسرعة أو تتناول كميةً من الطعام أكثر مما تريد، حتى في وقت عدم شعورك بالجوع، وقد تستمرّ بتناول الطعام حتى بعد مدةٍ طويلةٍ من شعورك بالشبع الزائد.


بعد الأكل بشراهة، قد ينتابك شعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الخجل حسب سلوكك وكمية الطعام التي تناولتها. ولكنك لا تحاول التعويض عن هذا السلوك بالإفراط في ممارسة الرياضة أو استخدام المسهلات كما الحال عند المصابين بالشره المرضي أو فقدان الشهية. ويمكن أن يقودك شعورك بالإحراج إلى تناوُل الطعام بمفردك لإخفاء شراهتك.


وعادةً تحدث نوبة جديدةٌ من الشراهة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وربما يكون وزنك طبيعيًّا أو زائدًا أو أنك مصاب بالسمنة.


اضطراب الاجترار


يؤدي اضطراب الاجترار إلى ارتجاع الطعام مرارًا وتكرارًا وبصورة مستمرَّة بعد أكله، ولكن سببه لا يرجع إلى حالة طبية أو اضطراب خاص بالأكل مثل فقدان الشهية أو الشَّرَه المَرَضي أو اضطراب نهم الطعام. حيث يعود الطعام إلى الفمِ بدون الغثيان أو الانسداد، وقد لا يكون الاجترار مقصودًا. في بعض الأحيان، يُعاد مضغ الطعام المُجتَرِّ وإعادة بلعه أو يُبصق خارج الفم.


قد يحدث هذا الاضطراب نتيجة سوء التغذية إذا بُصق الطعام خارج الفم أو إذا كان الشخص يأكل بكَميات أقل بكثير للغاية بهدف منع حدوث الاجترار. قد يكون تَكرار حدوث اضطراب الاجترار أكثر شيوعًا بين الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية.


اضطراب تجنُّب/تقييد تناول الطعام


يتميز هذا الاضطراب بعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية؛ بسبب فقدان الاهتمام بالأكل، حيث تتحاشى المواد الغذائية ذات الخصائص الحِسِّية المعينة مثل اللون، أو الملمس، أو الرائحة، أو الطعم، أو الشعور بالقلق إزاء عواقب تناول الطعام، مثل الخوف من الاختناق. لا يُتجَنَّب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن.


يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى خسارةٍ كبيرةٍ في الوزن، أو عدم اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة، فضلًا عن نقص التغذية الذي يمكن أن يسبب مشاكلَ صحيةٍ.


لسوء الحظ، لا يَعتقد الكثير من المصابين باضطرابات الأكل أنهم بحاجة إلى العلاج. إذا كنت قلقًا إزاء شخص تحبه، فشجعه على التحدث إلى الطبيب. حتى إذا لم يَكن الشخص الذي تحبه مستعدًّا للإقرار بوجود مشكلة مع الطعام، يُمكنك فتح الباب من خلال التعبير عن قلقك والرغبة في الاستماع له.


كن حذرًا من أنماط الأكل والمعتقدات التي قد تُشير إلى سلوك غير صحي، بالإضافة إلى ضغط الزملاء الذي قد يُؤدي إلى اضطرابات الأكل. تَشتمل العلامات الحمراء التي تُشير إلى وجود اضطرابات الأكل إلى ما يلي:


• عدم تناول وجبات الطعام أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام


• اتباع نظام غذائي نباتي مقيد بشكل مفرط


• التركيز الزائد على تناول الطعام الصحي


• إعداد وتحضير وجبات طعام خاصة بدلًا من تناول الطعام الذي تَتناول منه الأسرة


• الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية العادية


• القلق الدائم أو الشكوى من البدانة والتحدث عن فقدان الوزن


• فحص القوام بشكل متكرِّر في المرآة اعتقادًا بوجود عيوب به


• تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الأطعمة الغنية بالدهون بشكل متكرر


• استخدام المكملات الغذائية، أو الملينات، أو الأعشاب لفقدان الوزن


• الإفراط في ممارسة الرياضة


• تكون طبقة جلد سميكة على مفاصل الأصابع نتيجة إحداث القيء المتعمد


• مشاكل فقدان مينا الأسنان التي قد تَكون علامة على القيء المتكرر


• المغادرة أثناء تناوُل الطعام لاستخدام المرحاض


• التهام كمية أكبر من المقدار الطبيعي من الطعام في الوجبات الرئيسية أو الوجبات الخفيفة


• التعبير عن الاكتئاب أو الاشمئزاز أو الخجل أو الشعور بالذنب بسبب عادات الأكل


• الأكل سرًّا                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            لسوء الحظ لا توجد طريقة لتجنب بعض الاضطرابات النفسية والذي يعد هذا المرض من ضمنها , لذالك يرجي زيارة طبيب نفسي متخصص.                                                                                                                                                          دمتم طيبين والسلام. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق